لماذا تتقدّم بشرتي في العمر؟
مع مرور الوقت، تتطور البشرة بشكل طبيعي. يعد العمر أحد العوامل الأساسية في شيخوخة الجلد، بالإضافة إلى أشعة الشمس.
**العوامل الوراثية**
معدل تدهور الخلايا بيولوجياً يعتمد أساساً على الجينات، ولذلك يختلف من شخص لآخر. بعض الأشخاص تظهر عليهم التجاعيد الأولى مبكراً، بينما يتأخر ظهورها عند الآخرين، وأحياناً تكون أقل عمقاً. هذا التدهور البيولوجي يؤدي إلى تباطؤ في عدة آليات وقد يسبب:
- **الجفاف:** يقل نشاط الغدد الدهنية، فتنتج كمية أقل من الدهون الذي يرطب الجلد ويحافظ على حاجز الحماية. بالإضافة إلى ذلك، يقل حمض الهيالورونيك "وهو جزيء يخزن الماء بعمق" بمعدل 1% سنوياً بدءاً من عمر 25 عاماً، مما يفقد الجلد قدرته على الاحتفاظ بالماء. هذا الجفاف يعزز ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
- **بشرة باهتة:** تتراكم الخلايا الميتة على سطح الجلد بسبب تباطؤ تجدد الخلايا، فتبدو البشرة أقل نعومة وأقل إشراقاً.
- **نقص في المرونة:** يتباطأ إنتاج المواد "الزنبركية" الضرورية للمرونة، مثل الكولاجين والإيلاستين، ويتفاقم هذا الأمر خلال فترة انقطاع الطمث.
**البيئة**
تلعب العوامل البيئية دوراً مهماً في شيخوخة الجلد. فهي تضخم علامات العمر، خاصة من خلال عمل الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي.
- **الجذور الحرة**: يمكن أن تنتج عن التلوث، التدخين، الأشعة فوق البنفسجية، الإجهاد، نمط حياة غير صحي... تهاجم الجذور الحرة الحمض النووي والبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين وحتى الدهون الغشائية، مما يغير تركيب الجلد وقد يؤدي إلى اضطرابات جلدية.
- **أشعة الشمس**: تسبب الشيخوخة المبكرة، وتُعرف بشيخوخة الضوء. لذلك من المهم حماية البشرة من الشمس منذ سن مبكرة للحفاظ على رصيدها. تخترق الأشعة فوق البنفسجية الجلد بعمق، مما يضر الحمض النووي للخلايا على المدى الطويل ويبطئ تجددها. تؤثر الأشعة فوق البنفسجيةB على الجلد بشكل سطحي، مما قد يسبب "حروق الشمس". تحاول البشرة حماية نفسها بالاسمرار، أي بإنتاج الميلانين. قد يؤدي التعرض المفرط دون حماية مناسبة إلى إنتاج مفرط للميلانين موضعيًا مما يسبب ظهور البقع. يزداد فرط التصبغ مع العمر بسبب طول فترة التعرض للشمس.
- **التدخين**: يسبب إنتاج آلاف الجذور الحرة التي تهاجم الخلايا، مما يعجل شيخوخة الجلد.
- **التلوث**: تسبب الجزيئات الملوثة الإجهاد التأكسدي مع إنتاج مفرط للجذور الحرة.
- **الإجهاد**: يحفز إنتاج الجذور الحرة الضارة بالبشرة.
- **نظام غذائي غير متوازن**: الأطعمة المعالجة، الغنية بالسكر أو الدهون، تؤثر سلباً على الجلد. على سبيل المثال، الأطعمة الصناعية الغنية بالسكر تعزز عملية الجلايكيشن التي تؤثر على الكولاجين والإيلاستين.
- **نقص الترطيب**: يعتبر العامل الرئيسي في شيخوخة الجلد. يؤدي نقص استهلاك الماء وعدم استخدام كريمات الترطيب إلى تدهور حاجز البشرة.
**ما هي العلامات الرئيسية للشيخوخة؟**
آثار الشيخوخة على الجلد عديدة، أبرزها التجاعيد. تصاحبها ترهل الجلد، مما يخلق جيوب تحت العينين.
- تبدأ التجاعيد كتجاعيد تعبيرية ثم تجاعيد جفاف، وتزداد وضوحًا مع الوقت وتصبح أكثر عمقًا. يترهل الجلد تدريجياً، مما يؤدي إلى فقدان الصلابة والكثافة.
- مع تأثير الشمس، يمكن ظهور بقع بنية
- يتزايد الجفاف مع الوقت، مما يجعل البشرة جافة وغير مريحة وأقل سماكة وأكثر هشاشة.
**كيف نؤخر ظهور هذه العلامات؟**
أول ما يجب فعله هو تجنب العوامل التي تسرع شيخوخة الجلد. لذا من المهم حماية البشرة من الشمس بارتداء الملابس، ووضع الكريم الواقي من الشمس، وتقليل مدة التعرض. ينصح أيضاً بتقليل التدخين، تجنب قلة النوم، وتنظيف البشرة صباحاً ومساءً لإزالة الملوثات. وأيضاً يجب أن تبتسم للحياة